يحتاج الانسان دائماً الى القيام بالاعمال الصالحة التى تنفعه بعد مماته. كما ان البعض يريد القيام بعمل صدقات جارية لمن توفاه الله ممن يحبه. فالكثير من الاباء والامهات والاخوة يحتاجون منا عمل بعض الصدقات الجارية التى ينتفعون بها. ويرحمهم الله بها وهناك العديد من الافكار التى يمكن تنفيذها كصدقة جارية للأحياء والاموات. وفى هذا المقال سوف نقوم بعرض أفضل 10 افكار للصدقة الجارية.
مشاركة :
1-
بناء دور تحفيظ القرآن
القرآن كلام الله، وحفظ القرآن وتحفيظه من الاشياء التى لها اجر كبير جداً، فقال صلى الله عليه وسلم ” خيركم من تعلم القرآن وعلمه” وانشاء دور متخصصة فى تحفيظ القرآن من الاعمال الصالحة والمحببة الى الله ورسوله، وهى من أفضل 10 افكار للصدقة الجارية، لأنك تشارك فى تعليم الناس كلام الله وتساعدهم على حفظه، فلك اجر جميع من يأتى الى دار التحفيظ ليعلم عن الله ويحفظ كلام الله، وهذا اجر كبير جداً، لذلك عليك ان تحرص على المساهمة فى انشاء دور التحفيظ والمبادرة فى توفير معلمين ومعلمات بالدار لتساعد الجميع على تعلم القرآن .
كفالة اليتيم من الصدقات الجارية ومن الأعمال التى لها فضل كبير جداً فالرسول صلى الله عليه وسلم قال “أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هكذا ” ، وأشار بالسبَّابة والوسطى، وفرَّج بينهما شيئًا؛، وورد بعض ايات القران فى فضل كفالة اليتيم ففيها بركة للمال وتطهير لهن فمن الممكن ان يخصص الانسان ولو جزء بسيط من ماله شهرياً ليكفل به يتيماً وينال هذا الاجر العظيم.
سقيا الماء تعد من أعظم الصدقات الجارية وقد تكون عن طريق انشاء كولدير مياه فى الشوارع او وضع كولمن فى الشوارع العامة لينتفع بها الماء، ومن الممكن انشائها داخل المساجد، فتعد سقيا الماء من أعظم الأعمال على الاطلاق لأن ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال” ليس صدقة أعظم أجراً من ماء ” وتعد سقيا الماء من الامور التى يستطيع الجميع القيام بها، فمن الممكن ان يقوم الانسان بوضع دورق وكوب فى الشارع ليأخذ هذا الأجر العظيم.
لأن المستشفيات تعمل على انقاذ الكثير من الارواح ، والكثير من الأشخاص يحتاج الى المستشفيات. ولكن تظل المصاريف عائق كبير جداً ، لأن اغلب المستشفيات الخاصة تحتاج الى اموال كثيرة حتى يتم العلاج. ولذلك فإن بناء مستشفيات مجانية تقدم الخدمات العلاجية مجاناً من الصدقات الجارية التى لها الكثير من الاجر بإذن الله. ومن الممكن المساهمة بالقليل من المال فى بناء مثل هذه المستشفيات. ففيها اجر مساعدة الفقراء ومساعدة المريض وتيسير خدمات للناس وهناك العديد من المستشفيات التى تحتاج الى مساهمة لإتمام بنائها. فعليك المشاركة ولو بقليل من المال لتنال الاجر.
ان تربية الابناء تربية صالحة تدعو لك بعد مماتك من الاعمال الصالحة وهى من أفضل الصدقات الجارية. فيظل الولد الصالح يدعو لك ويتصدق عنك وهذا يرجع لتربيته تربيه حسنة. فعليك الاهتمام بتربية ابنائك على تعاليم الدين الاسلامى، لأن هذا من أفضل 10 افكار للصدقة الجارية، فلابد من اعطاء وقت من وقتك لأبنائك ولتوجيهم توجيه صحيح طبقاً لتعاليم الدين الاسلامي، فهذا ينفعك فى حياتك وبعد مماتك.
العلم النافع يرفع الانسان فى الدنيا وفى الاخرة، فعندما يورث الانسان علم نافع ينفعه ذلك حتى بعد موته. فكلما انتفع به انسان ونفع به غيره كان ذلك فى ميزان حسنات الشخص، لذلك احرص على تعلم العلم النافع وتعليمه للناس. فهو من أفضل الاعمال واكثرها جلباً للحسنات.
كما ورد فى الحديث السابق ان غرس النخل من الاعمال التى ينتفع بها الانسان حتى فى قبره، فالنخل هو من أفضل الأشجار واكثرها افادة للناس ونفعاً، لذلك من قام بغرس نخله واستفاد من ثمرها المسلمين فيأخذ اجر كل من طعم من ثمر هذه النخلة، ومن السهل على الانسان ان يقوم بغرس نخلة والاهتمام بها حتى تأتى بثمار يتركها لينتفع بها الانسان والحيوان ويأخذ اجرهم.
بناء المساجد من افضل الاعمال الصالحة على الاطلاق، وهو يعد من الصدقات الجارية فيظل الانسان يحصل على اجر من يصلى فى المسجد حتى بعد وفاته، وليس شرطاً القيام ببناء المسجد كامل فمن الممكن المساهمة فى بناء المساجد او تعميرها او احداث تغيير بها يساعد على راحة الناس وتيسير الصلاة كتزويد المساجد بالمكيفات او الكراسي او تنظيف السجاد او غير ذلك من الاعمال التى تساعد على جذب الناس الى المسجد وتحبيبهم فى الصلاة، وهناك الكثير من الاحاديث التى ذكرت فى فضل بناء المساجد وتعمير بيوت الله حيث روى ابن ماجة وصححه الألباني عن عثمان بن عفان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من بنى مسجدًا بنى الله له مثله في الجنة”
القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل وهو افضل الكلام، ويمكن للانسان ان يأخذ اجر كل من يقرأ القرآن وذلك عن طريق توزيع مصاحف وذلك يكون فى المساجد او اعطائها لمن يحتاجها، فكل حرف فى القرآن الكريم بحسنة والله يضاعف لمن يشاء. كما يعد توزيع المصاحف من العلم الذى ينتفع به، لذلك فإنه يلحق بالمرء حتى بعد موته فقال رسولنا صلى الله عليه وسلم “إن مما يَلحَق المؤمنَ من عمله وحسناته بعد موته علمًا علَّمه ونشره، وولدًا صالحًا تركه، ومصحفًا ورَّثه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابن السبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقةً أخرجها مِن مالِه في صحته وحياته، يَلحَقه من بعد موته”
يعد حفر الآبار من أفضل وسائل الصدقات الجارية، خاصة حفر الآبار فى الدول الفقيرة التى تحتاج الى المياه، فهذا العمل له فضل كبير جداً ويظل الانسان ينتفع بالأجر طوال حياته وبعد مماته فمع كل شخص ينتفع من الماء فى هذا البئر يحصل الانسان على اجر، وفى العموم تعد سقيا الماء من افضل الصدقات، والله عز وجل يجازى على القليل الكثير، وكما جاء فى الحديث عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سبعٌ يجري للعبدِ أجرُهن من بعد موته، وهو في قبره: مَن علم علمًا، أو كرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلًا، أو بنى مسجدًا، أو ورَّث مصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفرُ له بعد موته”
بناء دور تحفيظ القرآن
كفالة اليتيم
سقيا الماء
بناء مستشفيات خيرية
تربية الابناء
العلم النافع
غرس النخل
بناء المساجد
توزيع المصاحف
حفر الآبار